samedi 8 décembre 2012

هل يمكن للنهضة ان تسيطر على ردّة روابط حماية الثورة


النهضة الآن تجد نفسها في مأزق و هو نار ابقاء روابط حماية الثورة و نار نزع الشرعية عنها و تجميد تحركاتها.
كما نعلم جميعا ان هذه اللجان و الروابط هي جناح العنف الممنهج لحركة النهضة لردع كل من يعارضها بالقوة، لكن اخطأ زعماء الحركة التقدير حين حرّظوا الروابط و دفعوهم للهجوم على النقابيين في يوم احياء ذكتى الزعيم الراحل فرحات حشاد.
اصبح الآن الابقاء على هذه الروابط صعبا حيث ان رد الاتحاد كان مدويا باقرار اضراب وطني عام كرد على العنف على قيادات و مناضلي الاتحاد و بقطع الحوار مع النهضة و المؤتمر ان لم يتم تحقيق بعض المطالب و اهمها حلّ هذه الروابط قانونيا و الغاء شرعيتها ...
حل هذه الروابط لن يكون بالامر الهيّن لا من الناحية القانونية و لا من ناحية السيطرة على رد فعل المنتمين للروابط.
تمّت ملاحظة ان في الصفحات التي يديرها ناشطو روابط حماية الثورة انفلات جزئي و تمرّد على ولي نعمتهم حركة النهضة، بعد ان منع علي لعريض وزير الداخلية اي تجمهر او تظاهر في شارع الحبيب بورڨيبة و الشوارع المجاورة  يوم 08/12 اليوم الذي قرر فيه الناشطون الخروج في "مليونية" لتطهير تونس من الفلول و اعداء الثورة او اعداء النهضة حسب اعتقادي.
النهضة لا تبدي استعدادها للتخلي عن الروابط حاليا و هو ما يضعها في مأزق كبير و بين براثن الاتحاد الذي برهن انه قادر على فتح ابواب جهنم امام الحركة و الحكومة و الموالين لها.
فهل ستقوم الحركة بحلّ هذه الروابط و تحاول ان تمنع تمردهم ام انها ستبقي على نفس السياسة و تبقي على الروابط و تتحمل العواقب المنجرة على ذلك و هو صراع مع اعتى و اقوى المنظمات على المستوى التنظيمي و على مستوى الحشد !

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire