lundi 24 décembre 2012

المدونات الفردية الى اين و ما البديل ؟

خلال حوار في نطاق ورشات التدوين المفتوحة في دورته الاخيرة والتي تنظمت في دوز تمّ نقاش حالة المدونات التونسية و تراجع شعبيتها بعد 14 جانفي، حيث كانت لهذه المدونات دور كبير في مساندة شرارة الثورة الآولى التي انطلقت من الرديف في 2008 حيث لعبت هذه المدونات دور الاعلام البديل و ساهمت في نقل الخبر و هو ما ازعج النظام السابق كثيرا الذي حاول جهادا ان يعرقل هذا العمل و يضايق المدونين.
كما ساهمت  ايضا في انتقاد المقالات الصحفية من خلال بعض المدونات مثل مدونة "بودورو".
لكن هذا النوع من الصحافة، صحافة المواطنة كما تسمّى لم تعد تلقى الرواج السابق فبعيد الاطاحة بنظام بن علي تضاعد عدد المدونين آلاف المرّات و اصبح الجميع طليق اللسان بعد ان كان من الشجاعة نقد عمل الحكومة، ونظرا لكثرة المحتوى اختفت اهمية تلك المدونات التي اسهمت في مساندة المنتفضين على نظام بن علي.

"Live Blogging Workshop Douz"
Photo: Ben Ammar Wassim


الحوار انتهى على ان دور المدونات الفردية انتهى و قد حان اطلاق مجموعة من المدونات الجماعية التي تهتم بالاساس الى مشاكل الجهات و "الحوم"، مدوانت يشارك بالنشر فيها العديد من المدونين و لا يشترط ان ينتموا الى سلك الصحافة، مواطنون في خدمة الوطن على الاقل بنقل المعلومات عن مشاكل المنطقة و محاولة تحريك الرأي العام و السلطات الى محاولة القضاء على هذه المشاكل.
ابرز التحديات التي تواجه المدونين و صحفيي المواطنة هي مدى انتشار هذه المدونات الجماعية و ان الشباكات الاجتماعية و خاصة الـ"Facebook" الذي اصبح يعج بالمعلومات مهمى كان مدى صحّتها لا تمكنك في اغلب الحالات بملاحظة او برؤية ما يكتب على هذه المدونات.
فعلى المدونين الآن اعادة تفعيل دورهم، هذا النوع من المواطنة الالكترونية على ما يبد فقد الكثير من الشعبية و عليه العودة الى ساحة نقل المعلومات و محاولة نشرها على اوسع نطاق و لا اشك في اي لحظة ان الطاقات الموجودة ستفشل في هذا التحدي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire