هنا الكبارية، 180 الف مواطن "تونسي" اي نعم توانسة و ما عندنا كان مالتوانسة كان الاسم !!
هنا يعيش الزوالي، ياكل القوت و يستنّى الموت، هنا الي يخدم نهارو ياكل و الي ما يخدمش يبات جيعان !!
هنا مزلنا تحت الطّولة الي تقطر شتاء و الي تخنق في الصيف نعيشو، مزلنا نحيرو في خلاص كريدي العطّار ، الخضار ... ما قلتش جزار على خاطر اللحم الاحمر مش من عاداتنا العربية الاسلامية و ما نخلطوش عليه !!
هنا مصروف نهارك دينار، تاكل منو تشرب منو قهوتك، و تلبس بيه كان لزم ...
الفقر ماهوش عيب ... اما الجهل عيبنا الكبير !!
هنا الي يفوت السادسة ابتدائي، يخرج يتعلم صنعة يوكل بيها الخبز لعايلة فيها 9 و الّا 10...
حجامة، نجارة حدادة ... حتى صانع في عطرية
هنا مكتبة، شبيني قلت مكتبة ؟ ما عندناش مكتبة، ما عندناش دار ثقافة ، ما عندناش حتى شيّ !!
هنا ما تتعلم شي مالقراية و تتعلم برشا مالشارع !!
تتعلم "تنتج" الفرنك باي طريقة ... بحلالها بحرامها
بالسرقة بالنطرة بالغورة !!
"STOOOOOOOOP"
هذي الكبارية كيفاش تظهر للبراني ... اما مش هذي هي الكبارية الكل !!
الي حكيتو ما يمثل كان الي سمعوه العباد ...
انا كولد الكبارية و عندي 20 عام ندور في زناقيها و قريت في مكاتبها و ليسايتها ...
انا الي نعرف ولادها ... ولاد حومتي الغالين !!
عشنا برشا محڨورين و من حڨرتكم تعلمنا ...
تعلمنا نكتبو ... تعلمنا نقراو ...
تعلمنا الي قرايتنا تخرجنا من فقرنا ...
هنا فما شكون يقرى الصباح و يخدم الليل بش ينطر مصروفو ...
هنا فما شكون يبيع صباطو بش يقري ولادو ...
هنا فما شكون ما يرقدش الليل بش ولادو يوصلو ...
هنا تعلمنا الرجلة لكل، هنا تعلمنا نبشطرو كل شي ...
الكسكروت و القهوة و السيڨارو و شربة الماء ...
هنا تتعلم الي في مكتوبك مش متاعك ...
هنا تتعلم القدر و كيفاش تحكي مع كبيرك و تحمي صغيرك ..
هنا بالقوة سكتونا ...
وعلى فقرنا استغلونا ...
كيما الي قبلهم بالاوهام غرقونا ...
والي جاو من بعدهم بالفلوس غرّونا ...
هذي هيا الكبارية الي خرجت الرجال
ريحة زناقيها الي كبرت بيناتهم ...
الطولة الي حلمت بيها قصور ...
و الكتب المريشة الي بنيت بيها فكري ...
من همانا خرجت موزيكتنا ...
من هنا بدات حلمتنا ...
من هنا خربشنا حيوطنا ...
من هنا علينا صوتنا ...
قلنا نحنا هوني ...
من هنا ثارت الرجال ... و غنات البنات
من هنا خرج "MADOU MC" و بديعة ...
من هنا خرجو "DUB MEL KBBA" ...
هنا تعلمنا نهزو هموم غيرنا نوصلوهم باي حاجة ...
من هنا بديت و هنا بش نكمل ...
فماش ما حومتي تفيق و تتبدل ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire